الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة متى يتحرّر "ترجي السويّح" من الخوف؟

نشر في  11 ماي 2016  (11:45)

يدرك الكثير من الترجيين في قناعاتهم الذاتية أن المدرب عمار السويح تسلّم نسخة سيّئة للفريق مطلع الصائفة الفارطة شهدت خلالها المجموعة تراجعا حادا أداء ونتيجة ولذلك كان الاجتهاد كبيرا في البداية لاعادة تأسيس معالم الفريق اثر هبوط اضطراري كنا أتينا على أسبابه في الابان حين ترسّخ الارتجال والعشوائية في عدة قرارات مصيرية قبل بداية انصلاح الأوضاع..
فيما جدّ بعد ذلك، ورغم البداية الصعبة للغاية للسويح بهزيمتين ضد النجم الساحلي في سوسة قاريا ومع مستقبل المرسى محليا، فان الترجي نجح تدريجيا في تحسّس طريق الانتصارات التي غرست مناخا من الثقة عاد ليتبلور وقوّض معالم الشكّ، ورغم أن المجموعة تراهن حاليا على كل الألقاب الممكنة الا أن عديد الأصوات المحترزة لم تنقطع عن التعبير عن مخاوف حقيقية تتجسّد وفق نظرهم على ارض الواقع وتفرض المرور الى السرعة القصوى لاصلاح بقية الهنات البارزة للعيان.
الترجي في نسخة السويح ولئن شهد تحسّنا في النتائج واشتغل كثيرا على الجوانب الدفاعية لاصلاح نقائص كبيرة لاحت للعين المجردة في السنوات الفارطة الا أنه بدا خجولا خاصة في الجانب الهجومي وهذا مكمن الخوف لدى جانب من الأنصار ممن طالبوا السويح ومساعديه بتحرير الترجي من انكماش لا يليق به وجعله يخسر بعض الأحيان نقاطا كانت في المتناول وهو ما جسدته مواجهة بجاية الأخيرة والتي سبقتها ضد الملعب التونسي، حيث يطالب عدد من الأحباء بهيمنة الترجي وفرضه للونه ضد منافسه مهما اختلفت الأطر والأماكن خاصة في ظل الترسانة المتوفرة بوجود "الروج" والمحيرصي والخنيسي وبقير والجلاصي (رغم كل ما قيل عن عدم انضباطه) والجويني والرجايبي وهي أوراق يعتبر الترجيون انها قادرة على فرض أسلوب الفريق واعادة النجاعة المتزامنة مع الأداء..
صحيح أن هنالك جانب يدافع عن مبدأ اقتناص النقاط في هذا المنعرج الحاسم من السباق قبل كل شيء، غير أن الانتصارات وفق أعراف الكرة لا تأتي من المجان وانما تتطلب جانبا من الجرأة والتحرر حتى يعود الترحي مهابا كما عهده منافسوه قبل أنصاره..فهل يقود الاطار الفني ثورة للقضاء على الشك والخوف انطلاقا من رحلة القيروان؟